تسكع على الخريطة
‎المؤلف: عبدالكريم الشطي
‎الناشر: ذات السلاسل
‎تاريخ الطبعة: 2014
‎عدد الصفحات: 163
‎كن حذرا أنت تقرأ القادم...
‎تأكد أن جوازك بعيد عنك، وأنك استنفدت رصيد إجازتك، وتذكر بأن عليك ديونا والتزامات تكبلك عن ركوب الطائرة.
‎لأن القادم تحريض، على تغيير جغرافيتك، على كسر ذلك السجن الكبير المسمى (وطن)، على خلق ريش وأجنحة تعاند قانون الجاذبية.
‎إذا أحسست أن هذا الكتاب يوقظ الغجري/البدوي/ابن بطوطة الذي في داخلك، فتعقل، توضأ، واقرأ المعوذات، واستغفر بلادك، وردد نشيدك الوطني ثلاثا، واستعذ بالوطن من نزغات الحرية والتوق للسفر
‎عبدالكريم الشطي يعلمك كيف يكون العالم وطنك ، كيف تعيش بخفة وتسافر بخفة وتفتح قلبك للحياة !
نعيش برفاهية تقتلنا ، تخنقنا وتقيدنا .. لا نرى الشمس الا قليلا ولا نعرف من اللغات الا مايريدون منا أن نعرفه ، نقضي حياتنا نلهث خلف المال وبطاقات الأعمال والمناصب والسفر المرسوم بخطة ثابتة ، نخاف من الحاجة للمال ولم نفكر بالحاجة للعلم والاختلاط والتجربة ، تقيدنا الرولكس والشانيل ودور الازياء العالمية والموضة.
.
أنهيت الكتاب وأنا أشعر اني خفيفة مثل طائر ونمت وأنا أردد: أحب الحياة ما استطعت اليها سبيلا
‎كتاب رائع جدًا قضيت معه يومين فقط وأشعر أنني زرت معه أكثر من قارةمختلفة الدول والشعوب..
‎الكتاب لا يتحدث فقط عن تجربة الرحالة عبدالكريم، بل يحوي أيضًا تاريختلك المنطقة أو تلك الجماعة بطريقة سلسة مشوقة، وهو مدعّم بالصور التيالتقطها الرحالة أثناء سفره المتكرر.
‎ يحكي عبدالكريم في كتابه عن السفر الاقتصادي أو “سفر التقشّف” حيث يختلط بشكل مباشر مع شعوب تلك المناطق فيعيش معهم ويتحدّثلغتهم. تحدّث عن الغجر وزار قريتين في سبيل التعرف عليهم عن قرب.
‎كان يتنكّر أحيانًا بشخصيات أخرى ليتعرف أكثر على المكان وأهلالمكان، كما أن أسلوبه في السرد مشوّق ومسلي ومضحك أحيانًا
تحدث عن عدة أساطير دفعتني بشوق للبحث عنها وقراءة روايات أو متابعةأفلام متعلقة بها مثل “الحج في أسبانيا“، بصراحة الكتاب مليء بالأمورالشيّقة التي تدفعك للبحث ومعرفة المزيد عنها!